الثلاثاء، 16 مارس 2010

استمتع بالحياة


كنت باتفرج على
مسلسل همس الاشباح
و كنت مضايقة عشان الشبح بتاع النهاردة
هو كان شاب مريض
و عارف انه هيموت
و مع ذلك اصر يعيش كل ثانية من حياته
اصر يستمتع بها بلا خوف او قلق

حتى بعد ما مات شبحه استولى على جثة شخص تاني عشان يحضر به حفلة ... على سبيل السلف يعني
( المسلسل كده انا مليش دعوة ..واحدة بتتعامل مع اشباح و بتحاول توصلهم لنور النهاية اللي يخرجهم من حبستهم في الارض.... كل يوم قصة شبح )

بالضبط شبح اليوم
شبح اليوم بقى حد مؤمن بقيمة الحياة جدا
و عايز يستمتع بها
على الرغم من انه كان بيعاني من مرض عصبي و مقعد بسببه
لكن كان عنده عزيمة و شخصية اهتمت به و ساعدته
الراجل بقى اللي هو استولى على جثته
كان شخص وسيم و مشهور

لكنه ضيع حب الناس له و ضيع دراسته و عمله
و في الاخر انتحر

النقيضان
في
حد اتحرم من حاجة فشاف الجميل في بقية الصفات اللي عنده
و شاف اجمل الاشياء ب
الحياة و اتعامل بايجابية
و حد كان معاه سمات خاصة فاستغلها غلط
و لما اضر شاف بس نهاية الحياة

طيب انا ايه اللي ضايقني ؟؟

المسلسل بيعرض حياة اشباح
يعني ناس خلاص ماتوا
ده في حد ذاته ضغط على الاعصاب بصراحة

معظمهم عايزين يرجعوا للحياة
يصلحوا حاجة غلط عملوها

حاجات ممكن تكون سبب موتهم

او حاجات عرفوا قيمتها بعد ما فات الاوان
اللي ضايقني ده تحديدا

تلقائي بلاقي نفسي باعمل احلال
باحط نفسي مكان شخص ساب الدنيا
و قدامه وقت قليل قوي
يصلح في حاجة
يراجع سجل حياته
و يدور على حد كان مهتم به

حد ساعده

حد هو اساء اليه
حد احبه بجد


فرصة الوقت دي اساسا مش موجودة حقيقي
فليه و احنا في الدنيا مش و اخدين بالنا من ده؟

يعني لو انا مت حالا..
بعد الموت ايه حالي ؟

هل الناس هتفتكرني بخير و لا هي ما صدقت خلصت مني ؟

في حد هيزعل على فراقي ...
في حد كان المفروض اوصل له حاجة قبل ما انتهي ؟
هل في حد كان نفسه يوصل لي حاجة و انا ما استقبلتهاش؟
هل اتهاونت بحد و جرحته؟

صحيح هيكون سبق السيف العزل
لكن هيحصل

اللي ضايقني زيادة
اني مش زي الشبح البطل ده

على الرغم من اني باحلم اجدد الحياة

لكن مفتقدة احساسه و عزيمته
الاستمتاع
بكل نفس و حركة
بكل ابتسامة متاحة
و بكل لحظة صدق

بكل فرصة لتحقيق حلم كان بعيد

ليه بنشوف الدنيا بالوان بهتانة او الوان غامقة؟؟؟؟؟

غالبا لان الحزن و الخوف مشاعر سهل جدا تسيطر على الروح المضطربة
اللي مصرة تشوف بس نص الكوباية الفاضي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق