نوبة غضب

امبارح كنت هادية الى حد ما

و قد اكون كنت عادية يعني لا هدوء ولا غضب

ده كان لحد الليل

عادة ما الاحساس بيتغير مع هدوء الليل و سكونه

امبارح افتكرت اصدقائي و اصحابي ..... حسيت اني مفتقداهم جدا

مفتقدة الكلية و الشقى و المذاكرة ...... مفتقدة مرح اصحابي و اصواتهم و صورهم

و افتكرت اني هافقدهم كمان لمدة اطول ....... و هاعيش الوحدة مش بس كاحساس داخلي

مش متخيلة ان ممكن تمر سنة كاملة عليا ....اروح كل يوم الكلية وارجع من غير ما اقعد ارغي واصدع سارة

كل مرة بنتكلم فيها مع بعض باكتشف ان بينا تكامل غريب .. اذواق متفقة و احيانا اراء مختلفة

لكن احساس ممتع ان يكون لي صديقة مثقفة و ليه نظرتها الخاصة باكون مستمتعة بمناقشتها

هتمر ايام من غير ما اقدر اكلم نشوة واحكي لها و اخرج اللي جوايا

و نقعد نحلل العقد الكتير اللي عندي ...... و نحل في المشاكل اللي مابتنتهيش

على امل تحصل المعجزة و يمر يوم من غير مشاكل و لا عقد و خناقات

انا باعشق هدوئها و حكمتها و قدرتها في السيطرة عليا و على عصبيتي


حتى دفعتي وحشتني ..... بتوحشني استفزازات الدكاترة والكويزات

و نرفزة المشاريع و خناقاتها

اول مرة احسن ان كل العناء ده كان متعة في حد ذاته

لكن كالعادة بنحس بلذة الشئ لما بينتهي او يقرب ينتهي

ساعات احساسي اني اتظلمت بيخنقني

باحس اني بركان جواه حمم مكتومة ممنوعة تخرج

بركان اتخلق عشان يحرق نفسه و يستمتع بعذاباته في ساديه

قلق و خوف و غضب و مع كل ده الوحدة و الملل


و مع ذلك انا هاصمد

لانه قدر...... لانه امر الله

و لانه خير

و لانها نوبات جزع و ضعف و غضب ..... و دي طبيعة بشرية

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين